التاريخ
السلطان بركه خان بن تولي بن جنكيز خان (الابطال المسلمون المنسيون)
وهو ابن عم هولاكو و هو أول من أسلم من ملوك التتار وسلاطينهم و أول من أسلم من أبناء جنكيزخان ،هو أبو المعالي ناصر الدين بركة خان بن جوجي بن جنكيز خان التتاري الشهير، ، وكان إسلامه عند عودته من عاصمة التتار «قره قورم» ـ في منغوليا الآن ـ بعد أن أرسله أخوه باتو لإجلاس مانكر بن تولوي على كرسي خانية المغول العظمى، وفي أثناء عودته مر على مدينة بخارى التقى بأحد العلماء فاعتنق الإسلام وكان يحب العلماء والصالحين وكان من قبل متأثرًا بزوجة أبيه «رسالة بنت خوارزم شاه» وقد أخذت أسيرة في الحرب وصارت بمنزلة الزوجة لجوجي بن جنكيزخان، وكان إسلامه سنة 648هـ، وكان هذا الإسلام فتحًا عظيمًا للإسلام والمسلمين والتتار على حد سواء.أصبح السلطان بركة خان زعيم مغول الشمال أو القبيلة الذهبية ابتداءً من سنة 653هـ، وبإسلامه دخل الكثير من مغول الشمال في الإسلام، وكان بركة خان شديد الحب والحماسة للدين، تجلت فيه معاني عقيدة الولاء والبراء بصورة لا نكاد نرى مثلها في كثير من المسلمين الآن، ومن أكبر حسناته كسره لهولاكو وتفريق جنوده وكان له دور عظيم في خدمة الإسلام والتصدي للطاغية هولاكو، فلقد اجتهد في تأخير الهجوم على بغداد بعدة سنين و ظل يناصب هولاكو العداء ويتقاتل معه حتى أضعف شوكته وتسببت انتصاراته عليه في إصابة هولاكو بمرض الصرع، واستطاع بركة خان أن يزعزع وحدة المغول الوثنيين و تفتيت كلمتهم بسبب النزاع على منصب الخانية العظمى، واتصل بركة خان بالمماليك وسلطانهم الظاهر بيبرس وكان يناصحه ويعظمه ويكرم رسله إليه، ويطلق لهم شيئاً كثيراً وبايع الخليفة المستعصم قبل سقوط بغداد سنة 1256 م، وتعاون مع المماليك ضد المغول، ومن شدة حب بيبرس له أطلق اسمه على أكبر أولاده، وظل بركة خان ناصحًا للإسلام ولأهله، مدافعًا عن حرمات المسلمين وكان قلبًا وقالبًا مع الإسلام، وبنى مدينته «سراي» على الطراز الإسلامي ،وقد قام في الملك بعده بعض أهل بيته وهو منكوتمر بن طغان بن بابو بن تولي بن جنكيز خان،)(ج/ص: 13/290) المصدر / البداية والنهاية لابن كثير (.
واستقدم إليها العلماء والفقهاء حتى صارت واحدة من أكبر مدن الدنيا وقتها.وقد توفي رحمه الله في 15 ربيع الآخر سنة 665هـ وهو في الطريق لمحاربة أباقا بن هولاكو، فمات على نية الجهاد في سبيل الله، ولعله نال منازل الشهداء.....
ادا اعجبك الموضوع فلا تخرج قبل كتابة
وهو ابن عم هولاكو و هو أول من أسلم من ملوك التتار وسلاطينهم و أول من أسلم من أبناء جنكيزخان ،هو أبو المعالي ناصر الدين بركة خان بن جوجي بن جنكيز خان التتاري الشهير، ، وكان إسلامه عند عودته من عاصمة التتار «قره قورم» ـ في منغوليا الآن ـ بعد أن أرسله أخوه باتو لإجلاس مانكر بن تولوي على كرسي خانية المغول العظمى، وفي أثناء عودته مر على مدينة بخارى التقى بأحد العلماء فاعتنق الإسلام وكان يحب العلماء والصالحين وكان من قبل متأثرًا بزوجة أبيه «رسالة بنت خوارزم شاه» وقد أخذت أسيرة في الحرب وصارت بمنزلة الزوجة لجوجي بن جنكيزخان، وكان إسلامه سنة 648هـ، وكان هذا الإسلام فتحًا عظيمًا للإسلام والمسلمين والتتار على حد سواء.أصبح السلطان بركة خان زعيم مغول الشمال أو القبيلة الذهبية ابتداءً من سنة 653هـ، وبإسلامه دخل الكثير من مغول الشمال في الإسلام، وكان بركة خان شديد الحب والحماسة للدين، تجلت فيه معاني عقيدة الولاء والبراء بصورة لا نكاد نرى مثلها في كثير من المسلمين الآن، ومن أكبر حسناته كسره لهولاكو وتفريق جنوده وكان له دور عظيم في خدمة الإسلام والتصدي للطاغية هولاكو، فلقد اجتهد في تأخير الهجوم على بغداد بعدة سنين و ظل يناصب هولاكو العداء ويتقاتل معه حتى أضعف شوكته وتسببت انتصاراته عليه في إصابة هولاكو بمرض الصرع، واستطاع بركة خان أن يزعزع وحدة المغول الوثنيين و تفتيت كلمتهم بسبب النزاع على منصب الخانية العظمى، واتصل بركة خان بالمماليك وسلطانهم الظاهر بيبرس وكان يناصحه ويعظمه ويكرم رسله إليه، ويطلق لهم شيئاً كثيراً وبايع الخليفة المستعصم قبل سقوط بغداد سنة 1256 م، وتعاون مع المماليك ضد المغول، ومن شدة حب بيبرس له أطلق اسمه على أكبر أولاده، وظل بركة خان ناصحًا للإسلام ولأهله، مدافعًا عن حرمات المسلمين وكان قلبًا وقالبًا مع الإسلام، وبنى مدينته «سراي» على الطراز الإسلامي ،وقد قام في الملك بعده بعض أهل بيته وهو منكوتمر بن طغان بن بابو بن تولي بن جنكيز خان،)(ج/ص: 13/290) المصدر / البداية والنهاية لابن كثير (.
واستقدم إليها العلماء والفقهاء حتى صارت واحدة من أكبر مدن الدنيا وقتها.وقد توفي رحمه الله في 15 ربيع الآخر سنة 665هـ وهو في الطريق لمحاربة أباقا بن هولاكو، فمات على نية الجهاد في سبيل الله، ولعله نال منازل الشهداء.....
ادا اعجبك الموضوع فلا تخرج قبل كتابة
التاريخ
Unknown
on
11:55 ص
ليست هناك تعليقات: